العقرب مدير المنتدى
عدد الرسائل : 830 الموقع : منتدى العقرب المزاج : الدولة : تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: قصه واقعيه ومؤثرة الخميس أبريل 17, 2008 12:08 am | |
| بسمـ الله الرحمن الرحيمـ
يقول صاحب القصة:
كنا ثلاثة من الأصدقاء .. يجمع بيننا الطيش والعبث .. كلا بل أربعة فقد كان الشيطان رابعنا. فكنا نذهب لإصطياد الفتيات الساذجات بالكلام المعسول ونستدرجهن للمزارع البعيده. وهناك نفاجأ بأننا تحولنا إلى ذئاب لانرحمـ توسلاتهن بعد أن ماتت قلوبنا ومات فينا الحس.. هكذا كانت أيامن وليالينا في المزارع.. في المخيمات في السيارات أو على الشاطئ إلى أن جاء اليوم الذي لاأنساه ..
ذهبنا كالمعتاد للمزرعة كان كل شيء جاهزاً . الفريسة لكل واحد منا....الشراب الملعون...شيء واحد نسيناه هو الطعام . وبعد قليل ذهب أحدنا لشراء العشاء بسيارته. كانت الساعة السادسة تقريباً. عندما انطلق..ومرت الساعات دون أن يعود.. وفي العاشرة شعرت بالقلق عليه .. فانطلقت بسيارتي أبحث عنه.. وفي الطريق شاهدت بعض ألسنة النار تندلع على جانبي الطريق
وعندما وصلت فوجئت بأنها سيارة صديقي والنار تلتهمها وهي مقلوبة على أحد جانبيها أسرعت كالمجنون أحاول اخراجه من السيارة المشتعلة وذهلت عندما وجدت نصف جسده وقد تفحم تماماً
لكن كن لايزال على قيد الحياة فنقلته إلى الأرض وبعد دقيقة فتح عينيه وهو يهذي ..النار...النار فقررت أن أحمله
بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لكنه قال بصوت باكـ : لافائدة
لن أصل فخنقتني الدموع وأنا أرى صديقي أمامي ... وفوجئت به يصرخ: ماذا أقول له؟؟....ماذا أقول له؟؟... نظرت إليه بدهشة وسألته من هو؟ قال بصوت كأنه قادمـ من بئر عميق : الله
أحسست بالرعب يجتاح جسدي ومشاعري وفجأة أطلق صرخة مدوية ولفظ آخر أنفاسه ومضت الأيام... لكن صورة صديقي الراحل وهو يصرخ والنار تلتهمه (ماذا أقول له؟؟...ماذا أقول له؟؟..) لاتفارقني ووجدت نفسي أتساءل .. وأنا ... ماذا أقول له؟ فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبة...
وفي نفس الوقت سمعت المؤذن ينادي لصلاة الفجر ...الله أكــبر... فأحسست أنه نداء خاص بي يدعوني لأسدل الستار على الفترة المظلمة من حياتي ... يدعوني إلى طريق النور والهداية ...فاغتسلت وتوضأت وطهرت جسدي من الرذيلة التي غرقت فيها لسنوات ... وأديت الصلاة ومن يومها لم تفتني فريضة ...
دمتمـ بخير
| |
|